بسم الله الرحمن الرحيم *
هل استيقظت اليوم وشعرت بأنك في مزاج متعكر أو العكس شعرت بأنك سعيدة جدا دون سبب واضح؟ كلنا تقريبا نشعر بهذا المشاعر المتباينة عندما نتعرض لمواقف مجهدة أو سعيدة خلال الأيام السابقة، وبالرغم من أننا قد ننسى هذه المواقف إلا أن دماغنا يعيد هذه الصور في أذهاننا فتبقى اللحظات السعيدة أو الحزينة أو الغاضبة مخزونة في اللاوعي وتظهر فجأة عندما تصبح الظروف مناسبة لها، وهكذا نتعرض لموجات من تقلبات المزاج.
ولكن كيف تسطيري على هذه التقلبات وتجعلي التعامل معها أسهل:
• أنت لست لوحدك. بالرغم من أن التعرض لتقلبات المزاج متباين بين الأشخاص وبين الجنسين بشكل خاص إلا أن تأرجح المزاج أمر طبيعي وشائع جدا. لذا لا تشعري بالإحراج من مشاعرك!
• امسك نفسك. أو عدي للرقم 10. أو اعملي شيئا يحفز على الاستقرار لعدة ثوان، خصوصا إذا كان مزاجك حاد أو متوترا. حاولي النظر إلى الموقف من وجهة نظر محايدة.
• تكلّمي مع أشخاص مؤتمنين. يمكن أن يساعدوا الأصدقاء بعضهم البعض على إدراك إنّهم ليسوا لوحدهم. التحدث مع الآباء أمر هام، أيضا. يمكن أن يشارك الآباء بتجاربهم الخاص مع تأرجح المزاج السيئ. بالإضافة لذلك قد يساعدك الحديث عن مشاعرك بدلا من التصرف بطيش أو إغلاق الباب بعنف. إن كبت المشاعر يمكن أن يجعل المزاج السيئ أسوء.
• التمارين. تساهم التمارين المنتظمة في إنتاج المزيد من بيتا- اندروفين الذي يسيطر على الإجهاد ويحسّن المزاج. اذهبي للركض، أو لعب التنس، أو حتى المشي في الأسواق للترفيه عن نفسك.
• احصلي على نوم كافي. بالرغم من أننا أحيانا لا نجد الوقت الكافي للنوم، إلا أن الحصول على فترات متقطعة خلال اليوم من الراحة سيساعد على تهدئة الأعصاب واسترخاء العضلات وبالتالي تقليل التوتر والاجهاد.
• كوني خلاقة. اشتركي في مشاريع مرتبطة بهوايتك، مثل الرسم، أو العزف. ابحثي عن مراكز أو جمعيات تشجع هذه المواهب واشتركي معهم في المشاريع التي يقومون بها. إن شعورك بأنك جزء من كيان ناجح وفعال في المجتمع سيساعدك على تفريغ طاقتك والسيطرة على مزاجك المتقلب الناجم أحيانا كثيرة عن الفراغ وعدم القدرة على التأثير على الآخرين بشكل إيجابي.
• البكاء. لا شيء خاطئ بالبكاء؛ في الحقيقة، يعتبر البكاء العامل الأول في التخلص من الاجهاد والمشاعر السلبيية. على أية حال، إذا و جدت بأنك حزين، أو متوتر، أو تشعر بالملل، أو ذو مزاج متقلب، حاول البحث عن السبب أو الأسباب، تحدث إلى الطبيب إذا استمرت الحالة عدة أسابيع، أحيانا يمكن لوفاة شخص عزيز، أو التعرض لحادثة أليمة أن تعزز المشاعر السلبية وهذه المشاعر لن تزول ما لم تفرغها عن طريق البكاء.